شرح قطمارس يوم الثلاثاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
تكوين:
يعقوب يدشن المكان الذي رأى فيه رؤياه، رمزاً لتدشين الكنيسة وتأسيسها لتكون بيتاً لله. وهذه الكنيسة ستكون من الكثرة كتراب الأرض من أولاد يعقوب، وكل العالم مدعو لهذه الكنيسة.
إشعياء:
هنا نرى الرب يحفظ كرمه (الكنيسة) ويحميه = لأنك كنت حصناً لكل مدن المنسحقين وإلى النهاية تنجيهم. وينداس موآب = رمزاً للشيطان الذي وضعه الرب تحت أقدام الكنيسة. والرب يؤسس سر الإفخارستيا = يصنع .. على هذا الجبل وليمة.. ويمسح الله كل الدموع عن كل الوجوه. إذاً الله لا يدعونا لكنيسة مهانة. هي مضطهدة لكن قوية وهي جسده.
أيوب:
هنا نرى مصير الأشرار المقاومين للكنيسة وما يلحقهم من كوارث، هؤلاء ليسوا من المنتخبين فكثيرون يدعون وقليلون ينتخبون.
** باكر:
المزمور:
إستمع يا الله.. إصنع.. إنصت= لابد من الصراخ لكل من يريد أن يعمل في الكرم.
الإنجيل:
هنا نرى أن من يتبع ربنا يسوع عليه أن يعمل في كرمه. ومن يعمل يكون له نصيب في الملكوت. وموضوع الخدمة في كرم الرب هو موضوع إنجيل القداس.
** القراءات:
البولس:
كل من يعمل في كرم المسيح عليه أن يسلك بكل تواضع ووداعة.. بالمحبة وذلك لعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح الذى هو كرم الله، والله أعطى لكل منا موهبة ليخدم بها في كرمه في تكامل لبنيان جسد المسيح.
الكاثوليكون:
هناك معلمين كذبة سيتبع كثيرون نجاساتهم والهدف إفساد الكرم. والله سيدينهم وينقذ الكنيسة كما أنقذ نوح ولوط.
الإبركسيس:
مع وجود ألام في الخدمة فالله يعطي نعمة لعبيده في عيون الآخرين. وهنا نجد يوليوس يعامل بولس برفق، بل أذن له أن يذهب إلى أصدقائه ليحصل على عناية منهم، مع العلم أنه سجين، لكن الضابط الروماني لم يخشى من هروبه.
** القداس:
المزمور:
أنا صرخت .. أمل أذنيك = من يسير وراء ربنا يسوع عليه أن يظل يصرخ ليأخذ معونة.
الإنجيل:
المسيح يدعو الكل ولكن لابد أن يعلم كل من يتبع المسيح أنه سيتألم “ابن الإنسان لا موضع له يسند إليه رأسه”. وعليه أن لا يهتم بالعالم بل بخدمة الرب يسوع. ومن وضع يده على المحراث لا يعود ينظر إلى الوراء. إذاً يهتم أن يذهب يبشر بملكوت الله فيكون من بين المنتخبين.