شرح قطمارس يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
خروج:
الرياح تهب على الكنيسة بفعل عدو الخير. لكن الله يضرب أعداء الكنيسة. هنا نرى ضربات الرب ضد فرعون. الله قدير وليس ضعيف.
يوئيل:
ما يجدد الكنيسة، الروح القدس الذي حل عليها ويسكن فيها وفى المدعوين = أفيض من روحي على كل بشر..
وضربات ضد الأعداء= على الأرض دماً وناراً وأعمدة دخان. تتحول الشمس إلى ظلمة ولكن الخلاص لمن يثبت في الكنيسة = في أورشليم تكون النجاة. ويكون أن كل من يدعو باسم الرب يخلص.
أيوب:
هنا نرى رياحاً شديدة هبت على أيوب وعلى أبنائه. لكن الله كان في السفينة فلم تغرق، بل تسببت هذه الرياح في تنقية أيوب. ولاحظ سلام أيوب في كل ما تعرض له من ضربات.
إشعياء:
لاحظ محبة الله لكنيسته وشهوة قلبه لخلاصها وعقاب الشيطان لوياثان الحية الهاربة .
** باكر:
المزمور:
أطرد أعدائي فأدركهم = هنا نرى أن رفض دعوة المخلص هي عداوة له.
ولا أرجع حتى يفنوا = بدون عشاء (الإفخارستيا) نموت. العشاء العظيم المشار له فى إنجيل باكر.
الإنجيل:
المسيح يدعو كثيرين ويغضب على من يرفض دعوته ويستهين بها = حينئذ غضب رب البيت. ولا واحد من أولئك المدعوين يذوق عشائي = هم رفضوه فلم يعطهم جسده ودمه.
** القراءات:
البولس:
في إنجيل باكر رأينا السيد قد دعا العميان والعرج.. ولكننا نرى هنا أنهم سيتجددوا ويلبسوا الإنسان الجديد. ثم وصايا بولس للمدعوين حتى يتجددوا ويكونوا من المنتخبين.
الكاثوليكون:
كيف نصل لهذا الإنسان الجديد؟
1- تكون لنا سيرة حسنة.
2- بلا غيرة مرة ومنازعة.
3- مملوئين رحمة.
4- نحيا كأموات أمام اللذات المحاربة في أعضائنا.
وهذا رد على قول بولس في البولس تتجددوا بروح أذهانكم ثم تنبذوا عنكم من جهة تصرفكم السابق الإنسان العتيق.
الإبركسيس:
إجتمعا معاً سنة كاملة في الكنيسة وعلَّما.. وأرسلوا خدمة إلى الإخوة الساكنين في اليهودية هذه صورة للكنيسة. ولكن لابد للرياح أن تضرب السفينة = في ذلك الزمان ألقي هيرودس الملك الأيدي على قوم من الكنيسة ليسئ إليهم وقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف.
** القداس:
المزمور:
يخلصني من أعدائي الأشداء = الشياطين الذين يثيرون حرباً على الكنيسة.
من أيدي الذين يبغضونني = فالشياطين يبغضون أولاد المسيح لأنهم يبغضون المسيح.
لأنهم تقووا أكثر مني = لكن المسيح أقوى، وهو في السفينة.
الإنجيل:
المسيح مع تلاميذه في مركب والمسيح يظهر أنه نائم غير مهتم. والرياح والأمواج شديدة. هذا ليظهر المسيح لتلاميذه طبيعة الكنيسة التي دعاهم إليها وكيف ستواجهها حروب رهيبة. لكن لا داعي للخوف فالمسيح داخل السفينة. إذاً هي لن تغرق. في مجال الخدمة توجد حروب شيطانية (ريح وروح كلمة واحدة). ومطلوب منا الإيمان لنكون من المنتخبين.
الإيمان بان المسيح موجود فى كنيسته فلماذا الخوف؟ هذه الحروب شئ طبيعى يجب أن يعرفه المدعوين، ولكن يجب أيضا أن يعلموا أن المسيح يحفظ كنيسته وشعبه.