شرح قطمارس يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
تكوين:
هنا نجد بركة إسحق ليعقوب رمز لبركات من يكون أميناً مع الله. حقاً هو أخذ البركة بمكر لكن هو كان مشتاق للبركة الروحية. ولأنه تصرف بمكر تألم كثيراً في حياته. ولو كان قد ترك الأمور لله لكان قد حصل على البركة بسلاسة دون مشاكل، فالله وعد بها وهو مازال في بطن أمه.
إشعياء:
سأحطم أشور = رمز إبليس. والمسيح وضع الشيطان تحت أقدامنا = ويكونون مداسين.
ويرفع عنهم نيره = المسيح يحررنا من سلطان إبليس. والمساكين من الناس يستريحون بسلام.
الرب قد أسس صهيون = الله ربنا أسس لنا الكنيسة وسيرعى البائسين. وبعد أن أسس الكنيسة وملأها سلاماً دعا الكل إليها. فكيف نتصرف فيما بين أيدينا، من يتصرف بأمانة ويتعهد البائسين يحميه الله. أما غير الأمين ممن يجعلوا شعب الله بؤساء فهؤلاء سيحطمهم الله.
أيوب:
الدرس من هنا هو أن ليس كل متألم هو مغضوب عليه من الله.
** باكر:
المزمور:
إنصت يا الله لصلاتي = فلا معونة ولا حكمة بدون صلاة، وبالصلاة لابد من الإستجابة.
الإنجيل:
علينا أن ندعو المساكين والضعفاء والعرج والعميان لولائمنا، وبهذا نشتري أصدقاء بمال الظلم، فهؤلاء هم إخوة الرب.
** القراءات:
البولس:
إذا عملنا بحكمة سيكون لنا مكان في المظال الأبدية (نكون من المنتخبين من بين المدعوين)
- كيف نكون أمناء؟ بالروح نميت أعمال الجسد فستحيون إن فعلتم وهذه أمانة تجاه أرواحنا حتى لا نهلك.
- ماذا نأخذه لأمانتنا؟ نكون ورثة الله ووارثون مع المسيح. إن كنا نتألم معه فسنتمجد أيضاً معه بالإضافة إلى أننا نحصل على التبني فداء أجسادنا.
هل نحن نعمل بذواتنا الضعيفة؟ لا بل الروح يعين ضعفاتنا.
الكاثوليكون:
من هو مدعو للسماء لا يحيا بالإنعزال عن بقية جسد المسيح. إذاً صلوا بعضكم لأجل بعض وبدون هذا فلا مسيحية. وعلينا أن نحاول أن نرد الخطاة لطريق المسيح.
الإبركسيس:
بطرس يرد كرنيليوس وعائلته للمسيح، أى يدخلهم للإيمان، فالدعوة عامة للجميع. وفي هذا تحقيق لدعوة يعقوب الرسول في الكاثوليكون. أن نرد الخطاة عن ضلال طريقهم. وهنا نرى الدعوة للجميع حتى كرنيليوس الوثني.
** القداس:
المزمور:
أنا صرخت إلى الله = كيف أكون أميناً دون معونة من الله ولا معونة بدون صراخ وهذا ما قاله السيد المسيح “بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً” (يو5:15).
الإنجيل:
عن مثل وكيل الظلم. وكيل الظلم هو كل منا. وكل ما بين أيدينا هو ملك الله. الله دعانا لنعمل في حقله ووضع في أيدينا أمانات (أموال/ ذكاء/ صحة/ شهادات/ علم/ وقت..) وعلينا أن نعمل بحكمة ونستغل كل ما بين أيدينا لنشتري أصدقاء في السماء. فالفقراء الذين أعطيناهم من أموالنا سيشهدوا لنا هناك. والقديسين الذين خدمنا كنائسهم سيشهدوا لنا هناك. الله دعا السامرية فلنتصرف بحكمة في أبديتنا حتى نكون من بين المنتخبين وسط كثرة المدعوين