شرح قطمارس يوم الثلاثاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
عدد:
الإنجيل عن أن المسيح نور ومن يسير وراءه تكون له حياة. وهنا نرى تذمر اليهود على المن (والمن رمز للمسيح) ونجد اليهود يسيرون وراء شهواتهم فماتوا. فالشهوات ظلمة وموت = وبينما اللحم بعد بين أسنانهم قبل أن يمضغوه حمى غضب الرب على الشعب فضربهم.. فدعى اسم ذلك الموضع قبور الشهوة.
أمثال سليمان:
إحفظ الرأي والتدبير (وصايا الله) لكي تحيا بها نفسك. لكي تسلك بسلام في طريقك آمناً ولا تعثر رجلك هذه تساوي “سراج لرجلي كلامك”. وكل من يسلك في الحكمة، أي الإيمان بالمسيح وإتباع وصاياه يكون في النور بل يصير نوراً = لتعطي رأسك إكليل نعمة وتاج جمال.
إشعياء:
دور خدام الله الذين هم نور ينير الطريق للشعب، تعزية الشعب ودعوته للتوبة ليرى خلاص المسيح
1- عزوا شعبي = إن طريق المسيح ظهر بتجسده.
2- قَوِّموا في القفر سبيلاً لإلهنا = القفر هو من يحيا في خراب ويتعثر في الخطية ورمزها هنا صخور القفر. القفر هو حالة الإنسان الذى لم يعرف المسيح بعد وليس له ثمار لأن ليست له حياة .
3- كل جبل وأكمة ينخفض = ينخفض كبرياء الإنسان.
4- كل وادٍ يمتلئ = كل من يحيا في النجاسة أو صغر النفس.
5- يرى كل بشر خلاص الله = من يفعل ما سبق تنفتح عيناه ويبصر طريق الحياة الأبدية.
أيوب:
الله رسم حداً حول وجه المياه نحو ملتقى النور بالظلمة = الله أظهر الحدود بين النور والظلمة بوصاياه، فليس لنا عذر. الكواكب غير نقية أمامه = فهو النور الكاشف للظلمة.
** باكر:
المزمور:
الشيطان ماكر قاتل لكن الرب = أنت يا رب صالح وديع. رحمتك كثيرة لسائر المستغيثين = كما أنقذ الصبي، فلنصرخ له ليشفي طبيعتنا بالكامل. ويعطينا أن تنفتح أعيننا لنعرف أن الوصية نور.
الإنجيل:
الشيطان يلقي الصبي في النار وفي الماء ليهلكه. فهذه إرادة الشيطان، أن يهلكنا. والشيطان هو سلطان الظلمة يدفع من يتبعه للموت. والظلمة هى إغراءات الشهوة التى فى العالم.
** القراءات:
البولس:
هنا نرى مواصفات أبفرودتس… خدم معى لأجل الإنجيل.. الأخ والشريك العامل. فطريق النور هو طريق خدمة المسيح.
الكاثوليكون:
إذا ظهر نكون مثله = مجد وحياة لمن يسير في النور. هذا تناقض واضح مع الموت الذي ينتظر أتباع إبليس = من يفعل الخطيئة فهو من إبليس. وأولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس.
الإبركسيس:
لذلك أنا أيضاً أُدرِّب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله و الناس. نرى بولس هنا يدرب نفسه ليسير في النور، ليكون له قيامة من بين الأموات = هكذا أعبد إله أبائي..
** القداس:
المزمور:
إصنع معي آية صالحة = هذه بلسان المسيح، وتعني ليرى اليهود المقاومون ويؤمنوا أنك أرسلتني.
فليرَ الذين يشنوني وليخزوا = أي ليرَ الذين يبغضوني ويخزوا.
الإنجيل:
الخطية سبب التخبط في الظلام فهي إنفصال وإبتعاد عن الله، والله هو النور الحقيقي. والمسيح جاء ليعلم، فيُنير لنا الطريق، وليعطينا حياة بإتحادنا به، وبإتحادنا به يكون لنا نور، فهو نور العالم ومن يسير في النور فله حياة أبدية لأنه سيظل ثابتاً في المسيح، والمسيح هو الحياة.