شرح قطمارس يوم الأحد السابع من الصوم الكبير
(أحد الشعانين)
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** عشية:
المزمور:
مبارك الآتي باسم الرب = الآتي هو السيد المسيح الذي جاء ليدخل في الغد إلى أورشليم كملك. باركناكم من بيت الرب = مجيء السيد المسيح كان بركة للكل. وهو أتي ليقيمنا من الموت كما أقام لعازر وأتى ليدخل كملك إلى قلوبنا كما دخل بيت لعازر اليوم .
رتبوا عيداً بموكب إلى قرون المذبح = لقد سبق مجيء السيد المسيح أخبار إقامته للعازر فكان إستقباله كعيد عظيم. ولما دخل إلى أورشليم، دخل إلى الهيكل بيت أبيه ليطهره. وحقا كان دخول المسيح إلى أورشليم بموكب، لكن إنتهي الموكب بأن صلبوا السيد على الصليب (المذبح). ويقدم لنا خلاصا قويا (قرون).
الإنجيل:
هذه الزيارة لبيت مريم ساكبة الطيب تمت فعلاً ليلة دخول السيد إلى أورشليم أي مساء السبت. فكان دخوله لأورشليم يوم الأحد.
** باكر:
المزمور:
مبارك الرب الإله = الذي أتى ليعطينا هذا الخلاص.
الإنجيل:
عن دخول المسيح إلى بيت زكا. فالمتضع المنسحق الذي أهلك نفسه، وباع أمواله، دخل المسيح بيته، كما دخل أورشليم، وحصل زكا على الخلاص. والمعنى فلنفعل كما فعل زكا، فيدخل المسيح بيوتنا وقلوبنا فنخلص، كما دخل أورشليم.
** القراءات:
البولس:
يكلمنا عن أن المسيح أتى ليقدم نفسه ذبيحة، فبدون سفك دم لا تحدث مغفرة. فالمسيح قدم ذاته مرة لكي يرفع خطايا كثيرين. وسيظهر مرة ثانية بغير خطية، خلاصاً للذين ينتظرونه. إذاً المسيح دخل اليوم لأورشليم ليقَدَّم ذبيحة على الصليب لمغفرة الخطايا.
الكاثوليكون:
المسيح تألم لأجلنا:
1- إذاً لنقبل الألم مثله وهو يسمح بالألم لنشفى من الخطية.
2- علينا أن نكف عن أن نتشبه بالعالم في خطاياه.
الإبركسيس:
هنا نرى بولس كرمز للمسيح مقيداً وهو برئ. وأُسلِم إلى أيدي الرومان من اليهود. وأراد الرومان أن يطلقوه إذ وجدوه بريئاً.
ويقول بولس لأني من أجل رجاء إسرائيل أنا موثق بهذه السلسلة = وهذا نفس ما حدث مع السيد المسيح.
وينهي بولس كلامه بقوله وكان يقبل كل من يدخل إليه كارزاً بملكوت الله. وهذا ما حدث فحينما رفض اليهود دعوة المسيح قبل المسيح الأمم.
** القداس:
المزمور الأول:
بوقوا في رأس الشهر بالبوق. في يوم عيدكم المشهور = العيد المشهور هو عيد الفصح ويوم دخول المسيح إلى أورشليم كان اليوم الذي يختارون فيه خروف الفصح = 10 نيسان وكان هذا رمزاً لدخول المسيح إلى أورشليم.
المزمور الثانى:
لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون = كما سبحوا في إستقبال المسيح.
لأنه إليك يأتي كل بشر = فلقد خرج اليهود كلهم لإستقبال السيد المسيح.
الأناجيل الأربعة:
تقرأ أحداث دخول المسيح إلى أورشليم من الأربعة أناجيل.
** الجناز العام:
نبوة حزقيال:
عظام بشرية (موت) يتنبأ عنها النبي فتكتسي لحماً وجلداً ثم يدخل فيها روحاً فتحيا. هذا إشارة لقيامة الموتي.
البولس:
عن القيامة.
المزمور:
طوبى لمن إخترته وقبلته ليسكن في ديارك إلى الأبد = الذي يختاره الرب ليسكن في دياره هم المؤمنين الثابتين. ومن هنا نفهم أن الأموات جسدياً هم أحياء وإلى الأبد.
الإنجيل:
الآب يقيم الموتى ويحييهم كذلك الابن أيضاً يحيي من يشاء. ستأتي ساعة يسمع فيها كل من في القبور صوته فيخرج.. إذاً هناك حياة أبدية للأبرار الذين يقومون، ودينونة أبدية للأشرار.