شرح قطمارس يوم الأحد الثالث من الصوم الكبير
(الابن الضال)
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** عشية: المزمور:
بالنهار والليل صرخت أمامك = أهمية الصراخ والنداء على الله “صلوا بلا إنقطاع”. فالذي يصرخ ويصلي بلا إنقطاع هو في صلة مستمرة مع الله، لا يستطيع الشيطان أن يقترب إليه، ويتوب ويتنقى وتنفتح عينيه.
الإنجيل:
شروط قبول التوبة:
1- تكون من القلب = هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فبعيد عني.
2- نستمع لوصايا الله لا تعاليم الناس.
3- ضبط اللسان = الذي يخرج من الفم.. ذلك الذي ينجس الإنسان.
** باكر:
المزمور:
نرى أهمية الصراخ المتواصل لله وقبول الله الصلاة = الرب إستجاب لي.
الإنجيل:
الله يقبل التائب في أي وقت مهما تأخر، حتى أصحاب الساعة الحادية عشرة.
** القراءات:
البولس:
هوذا الآن وقت مقبول = لماذا تنتظر حتى الساعة الحادية عشرة، بل هل تعرف متى تنتهي حياتك؟ إذاً إنتهز الفرصة وقدم توبة.
ونرى أيضاً شرط للقبول وهو أن نقبل الآخرين = كونوا أنتم أيضاً متسعين= فمن يشعر أنه خاطئ فعلاً، وهذه علامة التوبة الصحيحة، سيسامح الآخرين على أخطائهم وهذا هو الإتساع.
الكاثوليكون:
نرى الرسول يشدد على أهمية ضبط اللسان، فصاحب اللسان المتسيب يقوده إلى جهنم.
الإبركسيس:
هناك آلام تقع على أولاد الله كما حدث هنا مع بولس، ولكن تعزيات الله واضحة لعبيده الأمناء.
- يعطي بولس حكمة في الرد على الولاة والملوك.
- يعطي للوالي أن يعطي لبولس رخصة ولا يمنع عنه أصحابه.
فإذا كانت هذه عطايا الله الحلوة لعبيده الأمناء، فلماذا لا نتوب فنكون منهم.
** القداس:
المزمور:
لا تذكر أثامنا الأولى = بلسان كل تائب ولسان الابن الضال العائد لأبيه.
قد إفتقرنا جداً = هذه بلسان الابن الضال، وبلسان كل من فقد كل نعمة وهو في حياة الخطية.
الإنجيل:
الابن الضال (الشاطر) ونرى روعة التوبة في إحتضان الأب لإبنه التائب وهو يقبله.
** صلاة المساء:
المزمور:
أعظمك يا رب لأنك إحتضنتني = هذا بلسان من قَبِل الرب توبته.
صرخت إليك فشفيتني = من يرجع لله صارخاً يشفيه الله.
الإنجيل:
من يقدم توبة من الزناة والعشارين أي مهما تكن خطيته، فالله سيقبله.