شرح قطمارس يوم الأحد السادس من الصوم الكبير
(المولود أعمى)
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** عشية:
المزمور:
محصتني بالنار فلم تجد فيّ ظلماً = هذه هي تجارب الله التي تنقِّي.
ثبِّت خطواتي في سبلك = صلاة لله لأستمر لابساً ثوب المعمودية الأبيض.
الإنجيل:
ماذا بعد المعمودية:- جاهدوا حتى تدخلوا من الباب الضيق حتى لا يغلق رب البيت الباب أمامنا فنقف خارجاً نقرع.. فنسمع لا أعرفكم من أين أنتم. المعمودية هي موت مع المسيح وقيامة معه في حياة جديدة. وعلى المعتمد أن يختار طريق الموت عن العالم ليختبر الحياة الجديدة. والموت عن العالم هو الطريق الضيق. والطريق الضيق هو قبول الألم أي الصليب الذي يسمح به الله للتنقية. ولكن المسيح أتى ليجمع الكل كم مرة أردت أن أجمع بنيك.. ولم تريدوا إذاً إرادة الله أن نخلص والموضوع متوقف علىَّ. كثيرين إعتمدوا. ولكن ما هو موقفهم بعد أن إعتمدوا.
** باكر:
المزمور:
إبلني يا رب وجربني = نقني بتجاربك حتى لا أكون مرائي فأهلك.
الإنجيل:
هو إنجيل الويلات ضد الكتبة والفريسيين المرائين. فالويل لمن يسلك مثلهم بعد أن إعتمد.
** القراءات:
البولس:
فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض = الموت عن شهوات العالم هو الطريق الضيق وهذا ما نسميه بالإماتة التى يجب أن نمارسها ليظل الإنسان العتيق ميتاً، هذا الذى مات فى المعمودية، فلا نوقظه ثانية. وذلك لأننا حصلنا على الإنسان الجديد بالمعمودية.
الكاثوليكون:
لكم حياة أبدية = بالمعمودية أنتم المؤمنون بإسم الله = فمن آمن وإعتمد خلص (مر 16: 16) والأولاد لهم دالة عند أبيهم إن طلبتم شيئاً يسمع لنا. والله يحفظ نفوسنا من الخطية. وأعطانا بصيرة = هذه هي إستنارة المعمودية.
الإبركسيس:
هو قصة تَوَهان بولس الرسول ومن معه في البحر ثم نجاته. وهي قصة وضعها الآباء هنا للإشارة لتوهاننا في بحر هذا العالم ثم خلاصنا بالمعمودية. وقارن:
نحمل تائهين (موت) … ثم لا تهلك من رأس أحدكم شعرة (حياة)
ثم تناولوا طعاماً مسرورين = أولاد الله بعد المعمودية يحيوا في تعزية وشبع من جسد المسيح.
** القداس:
المزمور:
إستجب لي يا رب عاجلاً فقد فنيت روحي = هذه شهوة قلب من لم يعتمد، ليعتمد. لأن من آمن وإعتمد خلص (مر 16: 16). وبعد المعمودية نخطئ لكن لابد أن نقدم توبة، فالتوبة هى معمودية ثانية. وأيضاً للتوبة نصرخ قائلين توبني فأتوب لأنك أنت الرب إلهي (إر 18: 31).
الإنجيل:
المسيح يشفي أعمى منذ ولادته (هذا هو كل منا بحسب الطبيعة، فنولد عمياناً لا ندرك الله ولا السماء) والشفاء كان بالإستحمام في بركة سلوام الذي تفسيره المرسَل = والمرسَل هو الرب يسوع. والإستحمام هو رمز للمعمودية التي هي موت وقيامة مع الرب يسوع المرسَل من الآب ليعطينا خلاص.
ونرى أن المولود أعمى صارت له:
- رؤية جسدية، إذ إنفتحت عيناه الخارجيتان وأبصر.
- رؤية روحية إذ حدثت له إستنارة وعرف المسيح وقال له أؤمن يا رب وسجد له.
وهذا الإنجيل يقرأ يوم أحد التناصير فالمعمودية أعطت إستنارة.
** صلاة المساء:
المزمور:
طوبى لمن يتفهم في أمر المسكين والفقير في يوم السوء ينجيه الرب هذا ما فعله السيد بأن إهتم بالمساكين (العميان) وشفاهم، فلنقتدي به.
الإنجيل:
هو عن شفاء أعمى (نفس موضوع الصباح للتأمل فيه).