شرح قطمارس يوم السبت من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** باكر:
المزمور:
إستمع يا الله صلاتي = تضرع من الخاطئ ليسمع له الله ويقبل توبته فلا يهلك.
الإنجيل:
المسيح الذي يبحث عن الخروف الضال والدرهم المفقود، هو الذي أتى ليجمع الكل تحت جناحيه (إنجيل القداس). ولاحظ فرح السماء بخاطئ واحد يتوب.
** القراءات:
البولس:
المسيح أتي وأعطانا أن يسكن الروح القدس فينا. والرسول يدعونا قائلاً إسلكوا بالروح. ومن يفعل ولا يقاوم صوت الروح يكون له ثمار الروح.. والعكس إن سار وراء شهوات الجسد، فأعمال الجسد هي.. وعن مثل هذه الأعمال يجب أن نمتنع. أما نحن فكيف نسلك مع الخطاة؟ بروح الوداعة وبلا إحتقار.
الكاثوليكون:
فلنحتمل أي ألم وتجربة فهي للتأديب ونتيجتها المطر المبكر والمتأخر = أي الإمتلاء من الروح والنتيجة ظهور ثمار الروح.
الإبركسيس:
نرى هنا بولس في ضيقة، ونجده يعترف بالضيقات التي سبَّبَها للكنيسة. الكل في ضيقة وعلينا أن نحتمل فالصليب طريق المجد.
** القداس:
المزمور:
يا رب إستمع صلاتي = صراخ لطلب الرحمة حتى لا يغضب الله عليَّ. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك = كما دخلت في المحاكمة مع الكتبة والفريسيين فنطقت عليهم بالويلات.
الإنجيل:
الخطية أتت بالويلات على الإنسان لإنحرافه كما إنحرف هؤلاء الكتبة والفريسيون. ولكن لاحظ فإرادة المسيح أن يجمع الكل تحت جناحيه، ونحن الذين نرفض. هو أتى لخلاص الكل، هو أتى وحمل هذه الويلات. فلنقدم توبة ونستمع لصوته فلا نهلك. وينتهى الإنجيل بقول الرب كم مرة أردت…. فلم تريدوا. ثم تأتي قصة المخلع والرب يسأله هل تريد أن تبرأ.