شرح قطمارس يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
خروج:
هنا نرى ضربات الله ضد فرعون، ولكن نرى طول أناة الله. فالله يعطي فرصاً كثيرة (إمهلها هذه السنة أيضاً.. إنجيل القداس). وهذه الفرص كان لها فائدة أخرى وهي أن يعرف الشعب اليهودي قوة الله. وهذه الضربات رمز لضربات الله ضد الشيطان التي أضعفت قوته تماماً، ذاك الذي أذل البشر صار بلا سلطان عليهم.. ذلك لمن يريد ويثبت في المسيح.
إشعياء:
مهما كانت قوة الأشرار (الذين يحاولون إسقاطي في الشر فأهلك) فهم كلا شئ أمام الله الذي ينصر كنيسته وهو فاديها. والمسيح فاديَّ يعطي فرصة وراء فرصة، ويعطي قوة ونعمة (يُسمِّد) ويقول لي لا تخف يا دودة يعقوب أي أنت الإنسان الضعيف فقوتي الجبارة تساندك = أنا الرب إلهك الممسك بيمينك.
يوئيل:
نحن في حرب ضد قوات الشر الروحية، لكن إذا كان الله يمسك بيميني فأنا جبار به = ليقل الضعيف إني جبار. إضربوا سككم سيوفاً = أي عيشوا حياة الجهاد لتهزموا إبليس. أعطيت قوة لجميع جبابرتك = عزق وتسميد. وأعطانا سلطان أن ندوس الحيات والعقارب = هلموا دوسوا.
أيوب:
الكلام هنا عن الحكمة. فالله يعزق ويسمد. ودوري أنا أن أسلك بالحكمة. والحكمة هي مخافة الله.
** باكر:
المزمور:
إنصت يا الله لصلاتي = هو صراخ وتضرع حتى نظل في هذه الوحدة.
الإنجيل:
السيد المسيح يمنع الطلاق. فنحن عروس المسيح المرتبطين معه في وحدة، وبهذا صارت لنا حياته. وهذا هو سر الإثمار. وعلاقة الحب هذه بين المسيح وبين شعبه هى ما دفع المسيح ليفدى شعبه ليعطيهم حياة، وما زال يطيل أناته على شعبه.
** القراءات:
البولس:
طريق الوحدة مع المسيح هو الإيمان به فنحصل على الحياة التي وعدنا الله بها وكلها سلام مع الله والمسيح يعزق أي يسمح ببعض الضيقات = نفتخر أيضاً في الضيقات وهذا ينقي. وكيف يسمد المسيح؟ بالنعمة التي أعطاها لنا = النعمة التي نحن فيها مقيمون. ماذا عمل المسيح لنا ؟ سلامٌ هنا ومجد هناك = مفتخرون على رجاء مجد الله.
الكاثوليكون:
1- المسيح يعزق لينقي= لا تستغربوا البلوى المحرقة فهي بسماح من الله لكي ينقي.
2- الدور المطلوب منا = إن كان البار بالجهد يخلص= المطلوب الجهاد المستمر طوال الحياة.
الإبركسيس:
1- عمل المسيح = حل الروح القدس عليهم = هذه هي النعمة.
2- الدور المطلوب من البشر = أعطي الله التوبة للأمم أيضاً = حياة التوبة = ينقب حولها… للحياة.
3- والحياة والخلاص هما للأمم أي للجميع ولي أنا مهما كنت خاطئ والبداية هي التوبة.
** القداس:
المزمور:
لأن رحمتك عظيمة عليَّ = بفدائك وإمهالك لي لكي أثمر.
وقد نجيت نفسي من الجحيم = أعطيتني فرص عديدة حتى لا أهلك.
اللهم إن مخالفي الناموس قد قاموا عليّ = لكي يضعوا عثرات في طريقي (أحجار في التربة تمنع الإثمار).
الإنجيل:
الخطية صيرتنا غير مثمرين كشجرة غير مثمرة، ضعفاء. والمسيح أتى ليعزق ويسمد أي ينقي ويقوي طبيعتنا، ويعطينا فرصة أخرى. يا سيد دعها هذه السنة أيضاً. فالله بعد أن عمل ما عمله من فداء وإرسال للروح القدس يقوي طبيعتنا الضعيفة (التي كالمفلوج = إنجيل الأحد) صار يتمهل علينا لعل طول أناته تقودنا للتوبة ونستفيد من إمكانيات الروح القدس الساكن فينا فنثمر .. وإلاّ فإن لم تثمر تقطعها.