عبارة عن جزئين:
1- الجزء الأول في (مت 13: 16، 17) لما السيد المسيح قال لتلاميذه هذه العبارة “ولكن طوبى لعيونكم لأنها تبصر ولآذانكم لأنها تسمع. فإني الحق أقول لكم: إن أنبياء وأبراراً كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا”.
2- الجزء الثاني عبارة عن طلبة: “اذكر يا رب كل الذين أوصونا أن نذكرهم في سؤالاتنا وطلباتنا التي نرفعها إليك إلى أن يقول الذين سبقوا فرقدوا يارب نيحهم مرضي شعبك أشفهم لأنك أنت هو حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا”.
س: لماذا ذكر المنتقلين والمرضي؟ ولم يذكر بقية الناس؟
ج : علي أساس أنه في الشدائد تختبر إرادة الإنسان في تنفيذ الوصية ففي حالات الانتقال وفي حالات المرض هنا يتعرض الإنسان لتجربة إيمانه هل سيطيع الوصية وتكون مشاعره تجاه الله مشاعر مقدسة أم لا، فكأن الكنيسة تشترك مع المجربين، أسرة المنتقل وأسرة المريض، تشاركهم الكنيسة لكل يتمسكوا بفكر الله في وقت التجربة. وكأمثله لناس في مواقع التجربة نطلب لهم لكي يعطيهم الله نعمه، ومن أمثلة الذين كانوا ينتظرون يوم الرب الذين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا ما هو مذكور في (يو 8: 56) إبراهيم أبوكم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح، وفي (تك 49: 15) خلاصك انتظرت يا رب، وفي (أي 15: 29) أنا عملت أن ولي حي ويظهر في آخر الزمان. وهكذا ما ورد في (زك 9: 9) (ومز 89: 9) يدل علي أن ما رآه التلاميذ وما آمنا به في العهد الجديد كثيرون اشتهوا أن يروه ولم يروه.