شرح قطمارس يوم السبت من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** باكر:
المزمور:
سمعنا في إنجيل باكر أن طريق الحياة الأبدية يلزم له:
- حفظ الوصايا.
- أن نبيع كل ما نملك.
ما معنى أن نبيع؟ أن تفقد الأشياء المادية، أو ملذات هذا العالم قيمتها فى نظرنا. وهذا لن يحدث إلاّ لو إكتشفنا الجوهرة الكثيرة الثمن، حينئذ سنبيع ما كان فى نظرنا لآلئ سابقا.
ومن الذي يستطيع هذا؟ هو من يصرخ لله دائماً = من الأعماق صرخت إليك. والأعماق قد تكون أعماق الخطية وقد تكون أعماق محبة العالم والمال. ومن يصرخ يتنقى قلبه ويرى شخص الرب الجوهرة الكثيرة الثمن فيدرك تفاهة هذا العالم. وفي الإنجيل نسمع ضرورة عدم الإتكال على أي شئ. والمرنم هنا نراه لا يتكل على شئ سوى مراحم الله، لذلك يصرخ له.
الإنجيل:
سؤال الشاب عن ماذا يعمل ليرث الحياة الأبدية. وإجابة المسيح تتلخص في الآتي:
- إحفظ الوصايا.
- بع كل ما لك.
- إعط الفقراء. فيكون لك كنز في السماء.
** القراءات:
البولس:
بولس الرسول يدعونا لنحزن على خطايانا، حزن للتوبة وليس حزن على أي خسارة في العالم لأن الحزن الذي في الله ينشئ توبة للخلاص بلا ندامة. أما حزن العالم فينشئ موتاً.
الكاثوليكون:
نرى ضرورة الأعمال = الإنسان يتبرر بالأعمال لا بالإيمان وحده.
الإبركسيس:
بعض اليهود يدبرون مؤامرة لقتل بولس، ولكن الله ينقذه. الله قدير وهو قادر أن ينقذ عبيده من كل ضرر. لذلك لنفهم أنه إذا أتت علينا تجربة فهي بسماح من الله، لا لأن الله غير قادر أن يخلصنا، بل لأن الله سمح بها ليؤدبنا.
** القداس:
المزمور:
أسبح وأرتل للرب إستمع يا رب صوتي..
إرحمني= علينا بالتوسل دائماً ليغفر الله لنا.
الإنجيل:
الله لن يغفر إن لم نغفر لإخوتنا (مت14:6).