شرح قطمارس يوم الجمعة من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير
(تفسير القس أنطونيوس فكرى)
** النبوات:
تثنية:
هنا موسى يعدد للشعب أخطائهم التي بها أغضبوا الله ولكنهم تابوا وقبل الله توبتهم وأدخلهم أرض الميعاد رمز السماء التي يدخل لها التائبين.
صموئيل الأول:
هنا نرى الله ينقذ عبده البار داود من أعدائه. وهكذا يحفظنا الله من أعدائنا الشياطين.
إشعياء:
نرى هنا عقوبات الله على الأشرار = هوذا يوم الرب قادم بغير صفح ولا شفاء. بسخط وغضب. ليجعل المسكونة كلها خراباً ويبيد الخطاة منها.
أيوب:
أيسيرٌ عوض خطاياك يؤدبك قليلاً = إذاً آلام أيوب كانت محبة من الله له لتأديبه والله يؤدب من يحبه لأن كل منا له خطاياه = من هو الإنسان حتى يزكو ومولود المرأة حتى يتبرر.
يشوع بن سيراخ:
يا ابني إن أقبلت لخدمة الرب هيئ نفسك للتجارب.. فإن الذهب يمحص بالنار فالله يحب أن يكمل مختاريه ويؤدبهم ليلمع إكليلهم. بل أنه قيل أنه يكمل رئيس خلاصنا المسيح بالآلام (عب10:2).
** باكر:
المزمور:
لأنك لا تترك نفسي في الجحيم ولا تدع تقيك أن يرى فساداً = هذه نبوة عن قيامة المسيح لكن كما قام المسيح سنقوم نحن أيضاً.
عرفتني طرق الحياة = أي وصاياه التى هى نور والتوبة التى هى لنا الآن القيامة الأولى.
الإنجيل:
هو عن تأكيد السيد المسيح على القيامة من الأموات والحياة الأبدية. والمعنى موجه لكل منا لماذا لا نقدم توبة فيكون لنا نصيب في هذه الحياة الأبدية.
** القراءات:
البولس:
هو عن الإيمان الذي بدونه لا يمكن إرضاء الله. فهل من يؤمن حقيقة بالسماء والقيامة، والإيمان هو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا ترى.. هل من يؤمن يقبل أن يستمر في طريق الخطية.
الكاثوليكون:
نرى محاولات شيطانية حتى الزمان الأخير لإبعاد الناس عن الله. والرسول يقول أما أنتم فإبنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس. فجزاء من ينخدع النار. أما الأبرار التائبين يقيمهم الرب أمام مجده بلا عيب في الإبتهاج.
الإبركسيس:
هنا المنازعة بين الصدوقيين والفريسيين بسبب عقيدة القيامة، التي آمن بها بولس. ونرى الحكمة التي أعطاها الله لبولس. وهكذا الله يعطي لأولاده حكمة في كل موقف، أما الأشرار فهم بلا حكمة.
** القداس:
المزمور:
لابد من الإتكال على الله ليحفظنا من هذا العدو الشرير حتى لا يعود يستعبدنا بعد أن حررنا المسيح = إحفظني يا رب فإني عليك توكلت.
قلت للرب أنت ربي= أنا خاضع لك، عبدٌ لك ولست لإبليس.
وليس تحتاج إلى خيرات = لستَ أنت المحتاج إلى عبوديتي بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك. (القداس الغريغوري).
الإنجيل:
الشيطان قوى وقد يذل إنسان ويستعبده، لكن المسيح الأقوى قادر أن يحررنا ويحرر كل من إستعبده إبليس أو إستعبدته الخطية، ويأخذه المسيح لنفسه كغنيمة. لكن علينا بعد أن يخرج الشيطان أو تخرج الخطية أن نسبح ونصلي فلا يبقى القلب مكاناً فارغاً مكنوساً مزيناً (أي يغري الشياطين على العودة) بل نمتلئ من الروح القدس وذلك بالصلوات والتسابيح المستمرة