نكشف.. سر الطفل الذي لازم البابا شنودة في أغلب صوره وجلساته
نقلا عن التحرير
مينا روماني، شابٌ عاش طفولته ليس كالأطفال، منحه القدر حق التفرُّد، نال شهرةً ليس لاختراعٍ قاده إلى العالمية، أو لقب رياضي جعله في علية المشهد، إنها شهرةً منحه إياها قربه من البابا الراحل شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
"مينا روماني"، أو كما يطلق عليه "مايكل روماني"، كان صاحب جدل كبير في الوسط القبطي بشكل عام، فقال البعض إنه طفل يتيم والبابا تبناه، والبعض الآخر أكد أنه من عائلة "سيدنا".
"التحرير" اقتربت وسلطت الضوء ورصدت الحقيقة عن قرب، لنشكف السبب عن سر وجود مينا إلى جوار البابا في أغلب الأوقات، وبخاصةً في التقاط الصور.
يتحدث مينا، البالغ من العمر٢٣عامًا، قائلاً: "منذ وعي على هذه الدنيا وأنا أرى سيدنا أبًا لي، لم تربطنى به سلة قرابة أو نسب من بعيد حتى، لكني ابن أخت تاسوني بشليلية المكرسة بالكنيسة المرقسية والتي كانت تخدم مع قداسته في خدمة مرضى السرطان".
ويضيف: "كنت المدلل لدى سيدنا، الطفل الذي حظي بأجمل الهدايا منه أتذكر أول هدية جبهالي وأنا عندي أربع سنين، كانت طيَّارة من أمريكا، اشترهالي بنفسه وأول ما وصل طلب حضوري لمكتبه وكان موجود أبونا شاروبيم والأنبا يؤنس وكان قاعد على أول طربيزة الاجتماعات بالمكتب وشغل العربية وأنا في آخر الطربيزة سبها توصلي وبعدين ضحكم وقالي ابعتهالي يالا بعدها إديها لأبونا شاروبيم وقاله لفهاله ياخدها وبعد كده كان ما يسافر لازم يجبلي هدية مخصوصة ليا".
ويؤكد: "سيدنا كان مرح جدًا وبيحب الضحك مرة كنت تعبان ومحضرتش معاه العظة اللي بيقولها للشعب فجاتله ورقة مكتوب فيها إيه سر تعلقك بالولد ده رد البابا وقال بحبه وضحك، جتله بعدها ورقة تانية بيقولوا فيها طهو فين مجاش ليه النهاردة معاك قالهم إديكوا ادتولوا عين فتعب ومجاش" .
ويكمل حواره عن البابا أنه كان حكيمًا جدًا فيقول: "كان عندي خمس سنين وكنت بروح معاه دير الأنبا بيشوي أحضر تصوير فيلم همسة حب لقداسته وفي يوم كان موجود الشيخ طنطاوي وسلمت عليه وإديته وردة وقعدت جانبه سيدنا بعدها سالني إيه اللي وداك عند أبونا استغرب الحضور جدًا اللي قاله سيدنا فقلهم ده صغير نقوله ده أبونا يكبر شوية نقوله ده أبونا بتاع إخواتنا المسلمين يكبر أكتر يعرف إن أبونا عندنا زي الشيخ عن إخواتنا الكلام ده اتقال في وسط الحضور اللي كانوا كلهم مسيحيين فقط".
وواصل حديثه عن علاقة البابا، واللواء عبد السلام محجوب، محافظ الإسكندرية: "كانت علاقة حب كبيرة، فسيدنا أول من أطلق عليه عبد السلام المحبوب، ومن ثم السكندريين بعد ذلك أطلقوها كما كان يحرص عبد السلام على الحضور في أي جلسة أو إفطار يتواجد فيه البابا".
وتابع: "في أواخر أيام البابا، كان اشتد عليه المرض فكانت الكشافة والخدام يحاولون تقليل عدد الزوار له كان يرد سيدنا ويقولهم متمنعوش الخير عن حد كل متدى ربنا يزودلك في ناس العشرين جنيه بتفرق معاها هي وولادها سيبوهم يدخلوا مهما كان عددهم انا فرحان بيهم ملكمش دعوة".
واستطرد: "كان سيدنا يحرص على توزيع عشرين جنيه على كل شخص يسلم عليه وأيضَا الحلوى والشيكولاته".
وينهي حواره بجملة: "أصعب إحساس حسيته في حياتي وأنا ببارك للبابا تواضروس على استلام الكرسي البابوي وبفتحله غرفة سيدنا القديمة برغم فرحتي بتجليسه وأن الكنيسة بقى ليها بطريرك إلا أني حسيت إن أبويا اللي كان بيعملي كل حاجة مات".