البابا "تواضروس" يدعو للتعبير عن الرأي بشجاعة بعيدًا عن العنف والدماء
السبت 29 يونيو 2013 -00:03:14
كتب:
مارسيل نظمي
طالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المتظاهرين بنبذ العنف والاصطدام والاعتداء على الآخرين، مضيفًا: "لا للدماء، ولا للاعتداء على أي رمز ديني فلكل يعبر عن رأيه، ولكن عليه أن يعبر بشكل مصر، ويجب أن يكون لدينا خمس محاور للتفكير بها، أولها، الحوار الذي يجد أذن صاغية من الطرفين، والثانية، هي التعبير ونعم للتظاهر السلمي، ونعم للرأي والرأي الآخر، ونعم لعلم مصر، فيجب أن يسود علم مصر لكل من يريد أن يعبر".
وناشد البابا، خلال مداخلة هاتفية لقناة مار مرقص القبطية، مساء اليوم "السبت"، كافة المسئولين بتحمل المسئولية قائلاً: "أناشد كل مسئول أن يتحمل مسئوليته تمامًا فإن تقاعس عن مسئوليته فالدنيا ستضطرب، ونحن دولة كبيرة ومؤثرة في حياة المصريين والعالم والإنسان غيرالمسئول فليتخلى عنها". وناشد الشباب، التعبير عن رأيه بشجاعة، قائلاً: "أناشد كل الشباب بالتعبير عن رأيه بشجاعة، ولكن يجب أن يتجنب العنف والدم والصدام، والموقف معقد ومأزق حقيقي تمر به مصر ويجتاج كل الجهود المخلصة من أجل سلامة حاضرنا ومستقبلنا، ويوم 30 يونيو قد يكون هناك 30 فصيل، ولكن يجب أن يتجمعوا بسلم ونحن نحتاج كل حكمة ومسئولية ومن في أيده مسئوليات متعددة فكل مسئول في قطاعات الحكومة والجيش والأحزاب والنقابات يجب أن يضع مصر أولاً، والحكمة أن المسئول لا يخسر أحد، وأن يجمع كل الأراء وهناك مثل نعرفه بأن صوابع أيدينا ليست مثل بعضها ولكنها تعمل معًا وهكذا مصر إن كانت هناك". ووجه رسالة أخرى للأقباط قائلاً: "أنا في الدير أصلي من أجل مصر وأولادنا الذين في الشارع للخروج من هذه الأزمة، وأقول لأقباط مصر لا تخافوا فالخوف يجب أن يكون بعيدًا وأرض مصر مقدسة وهي بلاد باركها المسيح، وهذه البلاد ترتفع منها صلوات دائمًا والله يستجيب ويسمع ويتدخل في الوقت المناسب، وأن الله ضابط الكل وهو يرتب كل الأمر للخير فعبر عن رأيك بلا خوف، وفي مزمور 27 يقول :"الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي فممن أرتعب"، ولكل قبطي ومسلم عليه أن يقرأ التاريخ يجد أن مصر دائمًا فوق كل شيء.