تجمع عشرات من أعضاء الجماعة الإسلامية، أمس، فى ساحة محكمة طهطا الكلية، أثناء عرض بيشوى كميل كامل، المتهم بسب الذات الإلهية والرسول محمد، عليها، وكادوا يفتكون به، لولا أن قوات الشرطة منعتهم من التعرض له، فيما تحولت قرية دهشور فى البدرشين إلى ثكنة عسكرية، بعد ليلة دامية أمس الأول، وقعت خلالها اشتباكات بين الأهالى وقوات الأمن، بعد أن حطم عشرات من الأهالى الغاضبين محال وسيارات الأقباط واقتحم 20 منهم كنيسة مارى جرجس. بعد أن أصدر المستشار أحمد فاروق قراره بحبس المتهم بسب الذات الإلهية 15 يوماً، وأثناء خروج المتهم من القاعة، توافد العشرات من أعضاء الجماعة الإسلامية فى طهطا وطما وجهينة، للانتقام منه، وحاولوا الوصول إليه أكثر من مرة، فيما منعت قوات الشرطة دخول أى شخص إلى القاعة، وأغلقت أبوابها، ما أدى إلى اشتعال غضب الإسلاميين، وتعالت أصواتهم بالهتافات المناصرة للرسول عليه الصلاة والسلام. وأثناء محاولة قوات الشرطة اقتياد المتهم لاستقلال سيارة الترحيلات، لإعادته إلى محبسه، انقض عدد كبير من الإسلاميين عليه، للفتك به، حاملين عصيا وشوما، ومواسير حديدية وحجارة، وحاولوا تحطيم باب سيارة الترحيلات للوصول للمتهم، وألقوا الحجارة على السيارة لمنع تحركها، لكن قوات الأمن تمكنت من تفريقهم وأعادت فتح الطريق. وكان المتهم ألقى القبض عليه إثر تلقى اللواء عبدالعزيز النحاس مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، بلاغاً من مهندس زراعى يفيد إرسال المتهم رسائل سب وقذف للذات الإلهية والقرآن، والرسول، على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وكذلك صور لحيوانات كُتب أسفلها «الرسول محمد رسول المسلمين». وتحرر محضر رقم 3119 إدارى مركز طما وألقى القبض على المتهم، وعرض على النيابة، فأنكر ما نسب إليه، متهما شخصا آخر بالواقعة، معللاً ذلك بوجود خلافات سابقة بينهما. على جانب آخر، تحولت قرية دهشور فى البدرشين إلى ثكنة عسكرية، بعد ليلة دامية أمس الأول، وقعت خلالها اشتباكات بين الأهالى وقوات الأمن، بعد دفن ضحية اشتباكات الخميس الماضى، الشاب معاذ محمد أحمد، وحطم عشرات من الأهالى الغاضبين محال وسيارات واقتحم 20 منهم كنيسة مارى جرجس، واتهم الأنبا ثيئودسيوس، أسقف عام الجيزة، فى بيان المسلمين بحرق منازل مسيحيى القرية، ونهب محلاتهم. ونعى حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، فى تدوينة على حسابه الشخصى على موقع «تويتر»، الشاب معاذ، الذى توفى متأثرا بجراحه جراء أحداث دهشور، وطالب بمواجهة حاسمة لعلاج الفتنة.
المصدر : الوطن